في أعماق حديقة سحرية مخفيّة خلف بوابة مغطاة باللبلاب، تجلس فتاة جميلة ترتدي فستانًا أزرق بحريًا يلمع كالموج تحت ضوء القمر. لم تكن تنتظر أحدًا، بل كانت تصغي لهمسات الريح وأحاديث الزهور الصامتة.

كانت الحديقة تحبها، الفراشات تحوم حولها، والزهور تنحني حين تمر، كأنها روح المكان أو سحره الخفي. لم يعرف أحد من أين جاءت، تظهر مع أول زهور الربيع وتختفي حين تذبل آخر بتلة.

وذات يوم، اقتربت منها فتاة صغيرة وسألتها بشجاعة: "لماذا تأتين إلى هنا وحدك؟"
ابتسمت الفتاة ذات الفستان الأزرق وقالت: "لأنني هنا أتذكر من أكون... هنا، أزهر كما تفعل الزهور."

ومنذ ذلك الحين، لم تعد الحديقة سرًا لواحدة فقط. فقد أصبحت مكانًا للفتيات اللواتي يبحثن عن أحلامهن، عن سحرهن، وعن الزهرة التي لم تتفتح بعد في قلوبهن.

قصة حالمة عن الجمال الداخلي، الصداقة، والسحر الذي يسكن كل فتاة حين تؤمن بنفسها.